تجربة مريرة حقا تلك التي يقضيها الإنسان بعيد عن الحياة والبشر، إنها لكآبة فعلا أن تحيا على هذه الأرض، وأنت لا تستطيع السير فيها على راحتك، أن تكون خطواتك معدودة وأمانيك منعدمة، و أن يسيطر عليك بعضهم فيلمحونك إذا شردت و يعد عليك آخرون أنفاسك المكتومة.. هذه هي بعض الأحاسيس التي نعرفها عن الشخص المسجون الواقع خلف القضبان والذي يتأمل أن يستعيد حريته وينطلق في الحياة مجددا من وراء أسوار السجن
لقد تعرض عدد كبير من النجوم والنجمات لهذه التجربة المريرة نستعرض بعضها ونكشف كيف غيرت هذه التجربة مسيرة حياتهم ، وكيف عاشوا بعدها
لقد تعرض عدد كبير من النجوم والنجمات لهذه التجربة المريرة نستعرض بعضها ونكشف كيف غيرت هذه التجربة مسيرة حياتهم ، وكيف عاشوا بعدها
وكر المخدرات
لعل اشهر الفنانين ممن لهم باع طويل مع هذه التجربة الفنان الكبير سعيد صالح لسببين أولهما مواقفه المعارضة ورفضه الأوضاع القائمة، وقد عبر عن هذه المواقف بخروجه عن النص في أكثر من عرض مسرحي، وتلميحاته السياسية.أما ثاني هذه الأسباب فيرجع إلى ضبطه من قبل مباحث الإسكندرية، في منتصف التسعينات، في وكر مع عدد من أصدقائه وهو يتعاطى المخدرات.
المدهش في الأمر أن رغم الحكم عليه بالسجن في أكثر من قضيه كما أشرنا سابقا إلا أن سعيد صالح صرح لفرفش أن مرحلة مكوثه في السجن كانت من أحلى مراحل حياته التي عاشها على الإطلاق، حيث حفظ القرآن وتقرب في هذه الفترة إلى ربنا بل وبات أكثر ثقافة وإطلاع وأكثر قربا من الناس. ومما يثير العجب أنه صرح أيضا أن صحته تحسنت كثيرا بعد هذه التجربة، لابتعاده عن ضغوط العمل ومظاهر الحياة الزائفة
المدهش في الأمر أن رغم الحكم عليه بالسجن في أكثر من قضيه كما أشرنا سابقا إلا أن سعيد صالح صرح لفرفش أن مرحلة مكوثه في السجن كانت من أحلى مراحل حياته التي عاشها على الإطلاق، حيث حفظ القرآن وتقرب في هذه الفترة إلى ربنا بل وبات أكثر ثقافة وإطلاع وأكثر قربا من الناس. ومما يثير العجب أنه صرح أيضا أن صحته تحسنت كثيرا بعد هذه التجربة، لابتعاده عن ضغوط العمل ومظاهر الحياة الزائفة
الحياة زائفة
وقد قضى الفنان هيثم شاكر فترة عصيبة في حياته وراء الأسوار الحديدية بتهمه التزوير في أوراق رسميه والتهرب من أداء الخدمه العسكرية؛ التهمة نفسها التي التصقت بالمطرب تامر حسني لاحقا، ليقضيا معا فتره عصيبة من حياتهم.
وتعليقا على هذا عقب الفنان هيثم شاكر أن السجن كان بالنسبة له مرحله حياتيه استفاد منها كثيرا، لا يتمنى تكرارها بالطبع، لكنها ليست بتلك التجربة المريرة كما ظنها وكما يصورونها في الأفلام على شاكلة سيد أبو شفه وسعيد حنضله، فقد قابل في السجن نماذج عاديه موجودة في الشارع، هناك من سجن لقتل خطأ وعن دون قصد، وآخر سجن لأنه سرق من اجل أن يعيل أبنائه وأفراد أسرته. وأشار الفنان هيثم أيضا أنه تعلم درسا من تجربة سجنه يكمن في أن الحياة أكثر زهدا ورخصا مما نفعله من اجلها.
الراقصة والسجن
رغم اختفاء اسمها تقريبا من صفحات الفن، عاودت الراقصة والفنانة هياتم الظهور من خلال صفحات الحوادث، ترددت حكايتها على مسمع جميع أهل الفن، بل وكانت حكاية هياتم مع الشيكات بدون رصيد وتزويرها أوراق رسمية الحادثة الوحيدة التي شغلت الجميع من الوسط الفني، وقد ألقت مباحث تنفيذ الأحكام القبض عليها لتنفيذ عدة أحكام نهائية صادرة بالحبس ضدها، لكن تبين، في النهاية، أنها هاربة من الحكم بالسجن ستة أشهر في قضية إنقاص عمرها 11 سنة واستخراج بطاقة رقم قومي بالتزوير على أنها آنسة. وقد حكم عليها ثلاث سنوات أخرى في قضية شيك بدون رصيد، وحكم عليها بالسجن مرة أخرى عندما حدثت مشادة بينها وبين ماجدة خطيب وصلت لحد التطاول بالأيدي في قضية مسرح الريحاني .
وقد واجهت ماجدة خطيب، هي الأخرى، مصيرها بالسجن لعدة قضايا كحيازتها المخدرات برفقة بعض أصدقائها في عام 86 وقد صدر الحكم بحبسها عاما إلا إنها خرجت بعد أن قضت أشهر في السجن على ذمة التحقيقات. كما حكم عليها بالسجن لمدة سنة، قبل هذه الحادثة بأربع سنوات، أي في عام 82، ودفع 50 ألف جنيه غرامه وخمسة ألاف جنيه كفالة وقف التنفيذ وذلك في قضية قتل خطأ.
وقد أكدت ماجدة حينها لكافة الوسائل الإعلامية أن تجربة الوقوف في وضع الاتهام أمام ضابط شرطة، في حد ذاته، هي تجربة مهينة ومذلة، لكنها تعلمت منها أن تكون أكثر حذرا في تعاملاتها، بل وصرحت أن الفترة التي قضتها بالسجن كانت مفيدة جدا بالنسبة لها ولم تندم عليها إطلاقا.
هذا ولم يكن هؤلاء النجوم هم وحدهم اللذين ذاقوا مرارة السجن، فلعدد كبير منهم تجارب مماثلة مثل الفنانه شمس وقضيتها أثناء قيادتها السيارة وهى في حالة سكر، والراحل مجدي وهبه لحيازته المخدرات وقد تشابه معه الفنان والدكتور سناء شافع الذي ضبط متلبسا بالهيروبن في سيارة احد أصدقائه وما زاد الطين بله حينها، عدم وجود أي أوراق شخصية معه.وقد قال الدكتور سناء حول هذه التجربة أن القضية كانت ملفقه مئة بالمئة وقد برر هذا بإطلاق سراحه لاحقا، كما وارجع شافع سبب تلفيق القضية له لنقده النظام الحالي